top of page
RidwanWeb Logo1.png

بهاءالله والميثاق الإلهي

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا

"إن أيام ظهور المظاهر المقدسة ربيعٌ إلهي ... يتجدد فيها عالم الوجود" (مترجم) — حضرة عبدالبهاء

نشأة الدين البهائي كانت من خلال رسالة أوكلها الله إلى مبعوثين إلهيين هما حضرة الباب الذي أعلن انتهاء مرحلة النشوء والصبا في التاريخ البشري وبشر بقرب ظهور رسالة جديدة تناسب مرحلة التطور والبلوغ البشري، وحضرة بهاءالله المبعوث الإلهي والحامل لرسالة عالمية تهدف إلى وحدة كافة البشر بتعاليم ومفاهيم تناسب مرحلة جديدة من مراحل التطور الإنساني.

 

إن الوحدة التي تميز اليوم الدين الذي قاما بتأسيسه تنبع من توجيهات واضحة وصريحة وضعها حضرة بهاءالله لضمان استمرارية الهداية والارشاد بعد صعود روحه إلى الرفيق الأعلى. هذه السلسلة المتعاقبة والتي يشار إليها بالعهد والميثاق انتقلت من حضرة بهاء الله إلى ابنه حضرة عبدالبهاء، ومنه إلى حفيده حضرة شوقي أفندي وبيت العدل الأعظم المنصوص عليه من قبل حضرة بهاء الله. والبهائيون يؤمنون بالمكانة المقدسة الربانية لحضرة الباب وحضرة بهاءالله والمعينين من بعدهما.

حضرة الباب

حضرة الباب – المبشّر بالدين البهائي

1850-1819

في أواسط القرن التاسع عشر – احدى أكثر مراحل تاريخ العالم اضطرابا – أعلن تاجر شاب أنه حاملٌ لرسالة مقدّر لها أن تحدث تحولا في الحياة الروحية والاجتماعية للبشر. في وقت كانت بلاده ايران تشهد انهيارا اخلاقيا ومعنويا واسع النطاق، بثت رسالته الحماسة والأمل في جميع الطبقات، وجذبت على نحو مضطرد وسريع الآلاف من المريدين. هذا الشاب اتخذ لنفسه لقب "الباب".

بدعوته إلى الإصلاح الروحي والأخلاقي، واهتمامه بتحسين أوضاع النساء والفقراء، كان العلاج الذي وصفه حضرة الباب للتجديد الروحاني ثوريا قياسا بالقيم السائدة آنذاك. في الوقت نفسه أسس ديانة متميزة مستقلة اختصت بظهوره، ملهماً اتباعه إِحداث تحول جذري في حياتهم والقيام بأعمال بطولية عظمى.

أعلن الباب أن البشرية تقف على أعتاب عصر جديد، فالهدف من بعثته التي استمرت ست سنوات، كان تمهيد الطريق لمجيء مظهر إلهي؛ رسولاً من عند الله لهداية البشر في عصر السلام والعدل اللذين وعد بهما كافة أديان العالم، هو بهاءالله.

"كانت حياته واحدة من أروع الأمثلة في الشجاعة وقد كان شرفا للبشرية أن تشهدها..."

— تحية إجلال لحضرة الباب من أ.ل.م نيكولا الكاتب الفرنسي في القرن التاسع عشر

فيلم طليعة النور

قبل مئتي عام ظهر الباب ليعلن بداية عهدٍ جديد، يستعرض الفيلم عددا من الأفراد من مختلف القارات وهم يروون مساعيهم الشخصية بحثا عن الحقيقة والمعنى. يعرض الفيلم لمحات عن كيف أن هذا الاكتشاف يلهم الكثيرين في جميع أنحاء العالم ويوجّه جهودهم لخدمة الإنسانية والمساهمة في بناء نمط جديد من الحياة.

حضرة بهاءالله

حضرة بهاءالله – المربي الإلهي

1892-1817

عبر التاريخ وفّرت الأديان العظمى القوة الرئيسية الدافعة بالهوية الانسانية نحو الحضارة والمدنية، وأطلقت الانضباط الذاتي لدى أتباعها وعززت فيهم التفاني والاخلاص والبطولة. وعلى المستوى الاجتماعي فقد تمت ترجمة الكثير من القيم والمُثل الأخلاقية الدينية إلى أنماط سلوك، وبنى وهياكل، تنظم العلاقات الانسانية وترتقي بحياتها الجماعية.

في كل عصر يبعث فيها مظهر إلهي كرسول من عند الله، يطلق قدرا أكمل من الإلهام لإيقاظ البشرية وتطويرها وتقدمها في المرحلة المقبلة. انسانٌ – لا يختلف عن الآخرين في مظهره – يصطفيه الله لينطق بلسانه. في هذا المقام نتأمل في موقف موسى عليه السلام ماثلا أمام السدرة المشتعلة، وبوذا عليه السلام يتلقى الهداية تحت شجرة بودا، وفي نزول روح القدس على عيسى عليه السلام على هيئة حمامة، أو في ظهور المَلك جبريل لمحمد عليه الصلاة والسلام.

في اواسط القرن التاسع عشر اختار الله حضرة بهاء الله لإيصال رسالة جديدة إلى البشرية. فعلى مدى أربعة عقود نزلت آلاف الآيات والرسائل والكتب من يراعه المباركة. في آثاره الكتابية هذه وضع الخطوط الرئيسية لإطار عمل يهدف إلى تطور حضارة عالمية تأخذ بعين الاعتبار البعدين الروحي والمادي لحياة الانسان.

"فو نفسه المحبوب ما اردت ان أكون رئيساً لمن على الأرض بل ألقي عَلَيهم ما امرت به من لدن عزيز جميل ..."

— حضرة بهاء الله

فيلم نور للعالمين

فيلم بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لمولد حضرة بهاءالله

حضرة عبدالبهاء

حضرة عبدالبهاء – المثل الأعلى

1921-1844

في السنوات الأولى من القرن العشرين، كان حضرة عبدالبهاء – أكبر أبناء حضرة بهاء الله – المثل الأعلى للدين البهائي وراعي شئونه، واشتهر بكونه نصير العدالة الاجتماعية وسفير السلام العالمي.

 

تأكيدا على الوحدة كمبدأ أساسي لتعاليمه، وضع حضرة بهاءالله الأسس الضامنة لحماية دينه كي لا يواجه مصيرا مشابها لسائر الأديان التي تشعبت إلى مذاهب مختلفة بعد رحيل مؤسسيها. في آثاره الكتابية أمر الجميع بأن يتوجهوا إلى ابنه الأرشد عبدالبهاء، ليس كمبين ومفسر وحيد للآثار البهائية فحسب بل وكمثل أعلى لروح دينه وتعاليمه.

بعد صعود حضرة بهاء الله إلى الرفيق الأعلى، قدمت الخصائص الاستثنائية التي تميز بها حضرة عبدالبهاء في شخصيته وعلمه وخدمته للإنسانية عرضا جليا وعمليا لتعاليم حضرة بهاءالله، واستقطبت قدرا كبيرا من احترام وتقدير العالم لمجتمع بهائي سريع التوسع والانتشار في كافة أرجاء المعمورة.

كرس حضرة عبدالبهاء فترة ولايته لتعزيز ونشر دين والده وترويج المثل العليا للسلام والوحدة؛ وشجع تأسيس المؤسسات البهائية المحلية، ووجه أولى المبادرات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية. بعد أن تحرر من سجنه المؤبد، بدأ حضرة عبدالبهاء سلسة من الرحلات إلى مصر وأوروبا وأمريكا الشمالية. في حياته قدم العلاج الذي وصفه حضرة بهاء الله لتجدد المجتمع روحيا واجتماعيا، بأسلوب بسيط وبارع، للشريف والوضيع على حد سواء.

"... وكل من جلس اليه يرى رجلاً عظيم الاطلاع حلو الحديث جذابًا للنفوس والارواح يميل بكليته الى مذهب وحدة الانسان"

— – جريدة المؤيد، مصر، 16 أكتوبر 1910

فيلم المثل الأعلى

لمحات من حياة حضرة عبد البهاء (عباس أفندي) وأثره العميق والبالغ على حياةِ الناس في الماضي والحاضر عبر قصص بعض النفوس التي تغيرت حياتها من أجل خير المجتمع من خلال ارتباطها به.

فيلم من خلال عيونهم

قبل مِئة عام غادر عالمنا عباس أفندي المعروف بـ عبد البهاء، تلك الشخصية الفذه التي أثرت مراسلاته ولقاءاته في نخبة متميزة جدا من كبار المفكرين في زمن من الشرق إلى الغرب . هذا الفيلم القصير يستعرض شخصية عباس أفندي (عبدالبهاء) من خلال عيون نخبة ممن التقى بهم وتأثروا بافكاره مثل تولستوي وجبران خليل جبران وغيرهم

حضرة شوقي أفندي

حضرة شوقي أفندي – ولي أمر الله

1957-1897

لضمان تحقق الغاية من رسالته المتمثلة في اتحاد العالم وحماية لوحدة الجامعة البهائية، عين حضرة بهاءالله ابنه الأرشد حضرة عبدالبهاء مركزا للعهد والميثاق، وقضى بتأسيس بيت العدل الأعظم. بدوره وضع حضرة عبدالبهاء المبادئ الأساسية لعمل بيت العدل الأعظم، وأوصى أن يتوجه البهائيون بعد رحيله إلى حفيده الأكبر حضرة شوقي أفندي وعينه وليا لأمر الله.

 

أوكل إلى كل من بيت العدل الأعظم و ولي أمر الله مهمة تطبيق مبادئ الدين البهائي، ونشر تعاليمه، وحماية مؤسساته، وتهيئته لمواكبة احتياجات مجتمع دائم التطور.

بحكمة وبصيرة استثنائية وبتفان عظيم وعلى مدى 36 عاما عمل حضرة شوقي أفندي بصورة منتظمة على رعاية تطور المجتمع البهائي وتعميق مفاهيمه وتقوية اتحاده. مجتمعٌ أخذ ينمو وبشكل متزايد ليعكس في تكوينه تنوع الجنس البشري بأكمله.

بفضل توجيهات حضرة شوقي أفندي واشرافه شهد النظام الفريد الذي وضعه حضرة بهاءالله لإدارة شئون المجتمع تطورا سريعا حول العالم. كما قام حضرته بترجمة الآثار البهائية إلى اللغة الانجليزية، وطور المركز الروحاني والإداري للدين البهائي في الأرض الأقدس. ومن خلال الآلاف من الرسائل التي كتبها قدم رؤى عميقة للبعد الروحاني للمدنية والحضارة، ودينامية التغيير الاجتماعي؛ كاشفا بذلك رؤية مبهرة للمستقبل الذي تسير الانسانية نحوه.

"يقف الجميع اعجابا وانبهارا أمام سعة رقعة انجازاته وأسلوب قيادته؛ تلك القيادة التي أثارت لدى عدد من أناس عاديين قدرات وقوى لم يكونوا ليتخيلوا امتلاكها".

— ديفيد هوفمان، مؤلف وإذاعي

بيت العدل الأعظم

تأسس في 1963

" وبما أنّ كلّ يوم يقتضي أمراً وكلّ حين يستدعي حكمةً فلذلك ترجع الأمور إلى بيت العدل ليقرّر ما يراه موافقاً لمقتضى الوقت" (مترجم)

— حضرة بهاء الله

بيت العدل الأعظم هو الهيئة العالمية العليا القائمة على إدارة شؤون الدين البهائي. فقد نص حضرة بهاء الله في كتاب أحكامه "الكتاب الأقدس" على إنشاء هذه المؤسسة.

إن بيت العدل الأعظم هيئة تتشكل من تسعة أعضاء، ويتم انتخابه كل خمس سنوات من قِبَل جميع أعضاء المحافل المركزية البهائية كافة. وقد منحه حضرة بهاءالله سلطة إلهية للعمل جاهدا من أجل إحداث تأثير حقيقي لصالح الجنس البشري، ونشر التعليم، والسلام والرخاء العالمي، وصون كرامة الانسان ومكانة الدين. كما أوكل إلى بيت العدل الأعظم تطبيق التعاليم البهائية وفقا لمتطلبات مجتمع دائم التطور؛ ومن ثَمَ منح حق التشريع في الأمور غير المنصوص عليها صراحة في الآثار البهائية المقدسة.

منذ انتخابه لأول مرة في عام 1963، قاد بيت العدل الأعظم المجتمع البهائي العالمي نحو تطوير قدراته للمشاركة في بناء مدنية عالمية مزدهرة. إن الهداية الإلهية التي يوفرها بيت العدل الأعظم تكفل للجامعة البهائية وحدة الفكر والعمل في مسير تعلمها ترجمة رؤية حضرة بهاءالله للسلام العالمي إلى واقع ملموس.

فيلم هوية واحدة ومصير واحد

فيلم مستلهم من رسالة بيت العدل الأعظم بتاريخ 18 يناير 2019 

على مدى مئة سنةٍ الأخيرة سنحت ثلاث فرصٍ تاريخيّة على الأقلّ بدا الجنس البشري وكأنّه على وشك الوصول إلى سلام حقيقيّ ودائم؛ وإن كان يعجز دائمًا عن تحقيق ذلك بسبب نقاط ضعفٍ لم يتمكّن من التّغلّب عليها. إنّ تحقيق السلام بالنّسبة للبهائيّين، ليس مجرّد تطلّعٍ يصبون إليه أو هدفٍ مكمّلٍ لسائر أهدافهم — بل كان دومًا محور اهتمامهم وشغلهم الشّاغل.

bottom of page