كلكم أثمار شجرة واحدة
وأوراق غصن واحد
ما هي البهائية؟
البهائية دين مستقل أعلن عنه حضرة بهاء الله في أواسط القرن التاسع عشر. ويؤمن اتباعه بأنه رسالة سماوية بعثها الله عز وجل لأهل العالم في هذا العصر بتعاليم وقيم إنسانية تناسب التطور البشري وتتناغم مع تَقَدُمِ العلوم والمعارف، وتُقَدِم بأسلوب منهجي المفاهيم والمبادئ التي تحتاجها مجتمعات العالم للتعامل والتأقلم مع واقع مرحلة جديدة من تاريخ المجتمع البشري؛ مرحلة تتميز بتغَيّر وتطور كبير ومتسارع لم يشهد العالم مثيله عبر التاريخ.
يؤمن البهائيون بوحدانية الله الخالق الذي لا شريك له، وأن الايمان بوحدانية الله يستلزم الايمان بوحدة كافة الرسل، وأن الرسالات جميعها سماوية في أصلها، متحدة في أهدافها ومتكاملة في وظائفها ومقاصدها، وبأن دين الله واحد في جوهره ومبادئه الروحانية، والعلاقة بين الأديان تكاملية.
كما يعتقدون بأن الايمان بوحدانية الله يستلزم أيضا الايمان بوحدة البشر كافة، فالناس جميعا من خلق إله واحد ومن تراب واحد، والله قد خلق الانسان نبيلا وجعله أعظم خلقه، ولذا فإن أي تفرقة أو تمييز او تصنيف بين البشر يعتبر قصورا في المعنى الشامل لوحدانية الله عز وجل. وتؤكد الكتابات البهائية على وجوب التعايش مع الجميع من مختلف الأديان والمعتقدات "بالروح والريحان".
"قد تكلم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطبًا لبريتي أن اعملوا حدودي حبًّا لجمالي. طوبى لحبيب وجد عَرفَ المحبوب من هذه الكلمة التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا توصف بالاذكار"
الكتاب الأقدس
"قُلْ يَا قَوْمُ دَعُوا الرَّذَائِلَ وَخُذُوا الفَضَائِلَ كُونُوا قُدْوَةً حَسَنَةً بَينَ النَّاسِ وَصَحِيفَةً يَتَذَكَّرُ بِهَا الأُنَاسُ ... قُلْ أَنِ اتَّحِدُوا فِي كَلِمَتِكُم وَاتَّفِقُوا فِي رَأْيِكُم وَاجْعَلُوا إِشَرَاقَكُم أَفْضَلَ مِنْ عَشِيَّكُم وَغَدَكُم أَحْسَنَ مِنْ أَمْسِكُم * فَضْلُ الإِنْسَانِ فِي الخِدْمَةِ وَالكَمَالِ لَا فِي الزِّيْنَةِ وَالثَّرْوَةِ وَالمَالِ * اجْعَلُوا أَقْوَالَكُم مُقَدَّسَةً عَنِ الزَّيْغِ وَالهَوَى وَأَعْمَالَكُم مُنَزَّهَةً عَنِ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ"
لوح الحكمة
"أَحَبُّ الأَشْيَاءِ عِنْدِي الإنْصافُ. لَا تَرْغَبْ عَنْهُ إِنْ تَكُنْ إِلَيَّ راغِبًا وَلَا تَغْفَلْ مِنْهُ لِتَكُونَ لِي أَمِينًا وَأَنْتَ تُوَفَّقُ بِذلِكَ أَنْ تُشَاهِدَ الأَشْياءَ بِعَيْنِكَ لا بِعَيْنِ العِبادِ وَتَعْرِفَها بِمَعْرِفَتِكَ لا بِمَعْرِفَةِ أَحَدٍ فِي البِلادِ"
الكلمات المكنونة
"هَلْ عَرَفْتُمْ لِمَ خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ واحِدٍ؛ لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ عَلى أَحَدٍ. وَتَفَكَّرُوا فِي كُلِّ حِينٍ فِي خَلْقِ أَنْفُسِكُم؛ إِذاً يَنْبَغِي كَما خَلَقْناكُم مِنْ شَيْءٍ واحِدٍ أَنْ تَكُونُوا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ"
الكلمات المكنونة
لمعرفة المزيد
أفلام عن المفاهيم البهائية
لمحات من روح وحقيقة المساواة بين الجنسين
ما يجعل الكائن البشري إنساناً هي حقيقة النبل والكرامة الفطرية المتأصلة فيه والتي لا تتصف لا بالذكورة ولا بالأنوثة. فمسيرة البحث عن المغزى والهدف وإيجاد المجتمع ،، والمقدرة على المحبة والإبداع والمثابرة لا تعرف هوية جنسية." فيلم عن روح وحقيقة المساواة بين الرجل والمرأة. ما المقصود بالمساواة وماهي المفاهيم التي تنظم العلاقات بين البشر.
المثل الأعلى
لمحات من حياة حضرة عبد البهاء (عباس أفندي) وأثره العميق والبالغ على حياةِ الناس في الماضي والحاضر عبر قصص بعض النفوس التي تغيرت حياتها من أجل خير المجتمع من خلال ارتباطها به.
هوية واحدة ومصير واحد
على مدى مئة سنةٍ الأخيرة سنحت ثلاث فرصٍ تاريخيّة على الأقلّ بدا الجنس البشري وكأنّه على وشك الوصول إلى سلام حقيقيّ ودائم؛ وإن كان يعجز دائمًا عن تحقيق ذلك بسبب نقاط ضعفٍ لم يتمكّن من التّغلّب عليها. إنّ تحقيق السلام بالنّسبة للبهائيّين، ليس مجرّد تطلّعٍ يصبون إليه أو هدفٍ مكمّلٍ لسائر أهدافهم — بل كان دومًا محور اهتمامهم وشغلهم الشّاغل.